بين البنات والفراشات

بقلم دكتور جامعي ومستشار أسري وتربوي

يقــول : اتصلت علي فتاة

جامعـية تخنقها العبرة قائلة

أنها كانت عند طبيب ترددت عليه

ثلاثة أيام للعلاج وأنه في آخر

يوم اقترب منها وهمس لها ( أحبــــك!! )

وأنها ما إن رجعت للبيت حتى

جلست تبكي وسط شفقة أهلها

الذين يظنون أنها تعاني من

الألم بينما هي تعاني من ألم
الحــب !؟

لم تصبر فاتصلت بالطبيب وكان

أعطاها رقم جواله فرد عليها

من المطار وتمنى أن تكون

أخبرته مبكرا بشعورها ، البنت

وهي تتحدث إلي كانت شبه سكرى..!

وقبلها اتصلت علي فتاة قائله:

معي بنت خالتي لديها مشكلة

ولاتستطيع أن تتصل من بيت

أهلها ونحن الآن في مناسبه

واقترحت أن تتصل عليك فسألت

مامشكلتها؟ وأعطت السماعة

لصاحبه المشكلة "العاشقة المتيمــه"

بعد حديثي معها حول مشكلتها

قلت : طيب تدرين إنه يغازل

كثيرات؟ قالت إيه

قلت هو يحبك؟ قالت ما أدري

قلت هل سبق قابلتيه؟ قالت لا

بس شفته من عند الباب

بالشارع للعلم فالشاب معه

الإبتدائية!!

هاتان حكايتان من عشرات

الحكايات التي عايشتها

وسمعتها من صاحباتها،، هل

فعلا هذه عقلية بعض البنات اليوم؟؟

قد يكون الأهل مقصرون في

كمية (الحب) المقدم للبنت

لكنني أعتقد أن تقصيرهم في

تربية عقل البنت أعظم

ثم ماهذه الرؤية للحب؟ هل

ترون الحب واضحا في ذهن

مثل هؤلاء البنات؟

أتذكر مع هذه النماذج تلك الفراشات التي يعجبها لون النار فتأتي مسرعة من بعيد لترمي نفسها وسط اللهب!!!

المضحك أنه عندما طرحت سؤالا يقول : عندما يبدي شاب لشابة الحب من خلف السماعة هل تراه صادقـا؟؟
جاءت أوراق اجابـات طلابي في الجامعه كلهــا تقول ( لا ) !!

» شباب ينافسون البنات بالنعومه